Friday, May 04, 2007

 
عملية ميكانيكية 2

وأبحث عن سبب مرة أخرى
يستأثر بي طيف فكرة
فأجلدها وأنهال عليها بقلقي
تتشكل على أطراف أصابعي أزهار أوركيد ذابلة
فتغيب روحي.. بعيداً..س

......
لم أكن بحاجة لشمعتين
ولأي موسيقى
كنت أنام معها بجوعي
كانت شهقتها جوعي
كان لنهديها على صدري وقع البحر
كانت لحمي ونبيذي
روحي ..س

........
هذا الحفيف الخفيف وسط البحر يخيفني
هذا السؤال العالق المتكرر يبقيني
هذا الوجد، هذا اللحم، هذا الشوق/الوله/الحب/القصص القصيرة ، هذا اليوم والأيام، هذا الغبي ، هذا الكتاب، هذا أنا أقود سيارتي وسط طريق طويل مزدحم، هذا المتاح، هذا الصباح الطويل، هذا الملفت، هذا الصديق، هذا الصوت ، هذا الموت..ي
هذا هاتفي يرن
وكأسي تكاد تفرغ
وقميصي يحتاج لكي
.......

وأنا هنا أيضاً
........
ت
ت
ن 4 مايو 2007

Thursday, October 19, 2006

 
عملية ميكانيكية

ها أنا ذا أمر بأرشيف العرق مرة أخرى
أشتم شهوة ضامرة
وأسمع صوتاً أظنني أعرفه
يجرني إليه
للانتفاء البسيط لأجل امرأة
للسهل المتمنَع
لارتكاب اليوم كاملاً من دون رشفة ماء
....
أعود
بخطوة واحدة إلى محض الرغبة
إلى الموت المكلل بالشمس
إلى حيث يتماهى الوجد بالحبر
فينساب لحن القمح
وتتلى صلاة حبيبتي
حبيبتي ممزوجة بالشارع المزدحم
والناس يلوكون الوقت بألسنتهم
وشرطي على رأس الشارع
وعجوز تقطع الشارع
وأنا مرغم
مربوط من طاقتي
....
لعنة على الأذكياء
لعنة على النبيذ العتيق
لعنة على الشعراء يسبقونك إلى شبقك بقرون
لعنة على اللغة تمرغك بوحل الانتشاء كلما طرأت
لعنة على أسرة الفنادق – وصريرها- وعصير البرتقال صباحا
لعنة على التقيوء (وأنت تمسك بيدها)ـ
لعنة على من يفهم أكثر
لعنة على من يفهم
...
ها هو ذا يكرج من قمة رأسي
ساخن كالظلم
مريح
مريح

Saturday, September 09, 2006

 
عندما يلغي شهر ما بعده
زائغ ما تراه أو تكاد
نبضك، عرقك، ملحك، حتى الوهن القليل
كلها تسرقك من عدمك
تعود بك إلى حيث ارتباك لحظة الارتباك
لماذا؟ هذا أنت من جديد
نبضك، عرقك، ملحك ، حتى الوهن القليل
...
سأفترض
وأبقي بيتي منتصباً على الأرض
سأفترض
وأحبها حباً كثيراً
سأفترض
"وأضحك من "سأمضي
سأفترض
وأقبل بالأعذار بصيغتها الأساسية
سأفترض
وأذهب مع هيربي هانكوك إلى حيث لا يدري
سأفترض
وأستمع لفيروز تغني لعبدالوهاب
سأفترض
وأؤؤكد وجود الحلقة المفرغة رغم الموت الكثير
سأفترض
إزجاءً للوقت والهواء .. وأفترض
...
كنا في زمانات مضت.. كنا؟
..
اتخذت موقفاً من بطن ساقها، فهو يعجزني ويجعل مني أضحوكة
من بطنها يغريني مرات أكثر من أسفل ظهرها
هذا انتحار آخر، والانتحار حرام
سألملم عميقي
وأتوقف عن معاقرة كأسي .. ومقارعتها
وسأذهب الآن لمحل البقالة في آخر الشارع
وأشتري جريدة

Sunday, July 30, 2006

 
كلام فاضي

هذه الروح ملتبسة
تبحث عن تكرار لرائحة قديمة يفترض أن تعود
تبحث عن الله في التفاصيل- من باب التغيير
عن الله في الاستمرار
عن كرىً يؤجل إفاقتها المحسوبة
عن الجدوى- هل تكون الأشياء؟
أم هي كائنة؟
..
هذه حبيبتي تمر أمامي
تنتزع قلبي
وهذا الندى الكثيف على زجاجي
يرد صوتي
يرد بكائي
وهي تمر بغنجها إياه
لا أحد يسمعني
..
كانوا يزورون قصائدي
كانوا ينتظرون
كانت الأسئلة الفارغة تملأني
كانت الأسئلة الفارغة تبقيني
كانت الأسئلة وما زالت
وهم رحلوا
يهدمونني كل لحظة
أراقب غربانهم تقتلع كبدي
وأنا مسجى على ظهري
كجيفة خائن
كاحتمال لا يحتمل
إنه لا يحتمل
..
Cheers إله القدر
قدرك القميء ينجح
يثبّت البلاء المكتوب
ويعدني وإياهم بجنة فيها ولدان مخلدون
ويفرض جدول الضرب قسراً
1 x1 = 1
2 x 2 = 4
وكل مضروب بالصفر صفر
وكل ثابت شاذ
وكل شاذ متغير بسرعة كبيرة
أين أنا الآن؟ ولماذا؟
..
سأظل مؤمناً
إن شئت أنت طبعاً
بنفسي الأمارة بالسوء
بأمي التي لم تعرف وطناً
بقصائدي التي كتبتها وما أجرؤ على قراءتها
بقصائدي السخيفة التي كتبتها بأمر من نهد امرأة وسعياً له
باحتمال الوطن
فهو صغير جداً ونحبه كثيراً
بأني يساري وهذا هو الحق
بأن "ما أقصر العمر حتى نضيعه بالنضال
..
يا سيدي اتركني لحالي
اتركني قانعاً باحتمال الطحين
راضياً بفعل استمناء
نائماً عند اللزوم
نائماً بلا لزوم
وحاسبني عند اللزوم
لم تصر على جري من رئتي عندما ينتابني المطر؟
يا اله الكون، يا رب السماوات.. يا كل شي .. يا أكبر شي
"شلِك فيني؟"

يوليو 30
2006
بيروت
إقرأ هذا المقال المهم لغسان تويني في النهار

Sunday, June 11, 2006

 
.. يفيق

هذا الوتر المشدود جداً
فيّ، يهدني
يهدر طاقتي بسهولة
فأعود إلى فضيحتي الوحيدة
هذا وهني الجميل
! آه كم أحبه
..
هذا الوتر المشدود جداً
يبعثني من لا شيء
يبقيني رغماً عنهم
منه، تكرج مياه دماغي
فينساب وطني وشبقي
وأبقى ناصعاً
.. غبياً جداً
...
هذا الوتر المشدود جداً
يبقيني منتصباً
يحضني
يلهيني
يلهيني
يلهيني
...
هذا الوتر المشدود جداً
يضحكني ،من الضوء آخر النفق
من الشمعة التي تضيء ظلمة الليل
من القناعة كنز لا يفنى
من الأشياء التي توقفت
.. مني
.. مني كثيراً
...
هذا الوتر المشدود جداً
يرفض الجمع
فهي امرأة
واحدة
تشده وتربطه بإحكام
كما تفعل رائحة الورق
كما يفعل الوعي المفرط
كما يفعل نومي
...
هذا الوتر المشدود جداً
ينقل النبضة الصارمة
الناجزة
الناشزة
من أخمص كبدي
إلى جبيني
عبر شرودي
...
هذا الوتر المشدود جداً
يصيغ الأسئلة من جديد
يصيغ الأسئلة من حديد
يبعثرها
يرتبها وفق الرياح
الرياح وحدها
...
هذا الوتر المشدود جداً
يسألهم فيعجزون
ينبههم ولا ينتبهون
يمقتهم
يسبهم
يسبقهم
دائماً
..
هذا الوتر المشدود جداً
يحفظ مسافتي من الإسمنت
من الحديد
من سنة الحياة
من امرأة تبث عطرين
من امرأة معروفة
من نظراتهم
..
هذا الوتر المشدود جداً
يشل جسدي
عند حضورها المرتقب
هي لن تحضر
أعرف ذلك
وأظل مشلولاً
...
هذا الوتر المشدود جداً
مشدودٌ جداً
سهلٌ جداً
جافٌ جداً
أحبه
.. آه كم أحبه

يونيو 2006

Saturday, May 13, 2006

 
!أبيات

على أهبة الموت
تلمست بقاياي
وأيقنت بأن الهوان يشبه الرجال
تمتمت أشباه أبيات
أشباه أموات
وسألت الحيطان عمن مروا
أتراني أسابق الأسرة المرصوصة
في انتظارها؟
سألتها: تمتمت هي أيضاً أبياتا لا أعرفها
!أجبت: لا تتناثري
...

هل كان المنادي ثملاً
عندما دعانا للبقاء؟
أم إنه ثملٌ صرف يشبه السيف؟
سيف يقطع صمت الأحجار
صمت يشبه التقاء الماء بالماء
صمت يشبهها
ينساب من قمة عينيها سؤال خاثر
لا تدركه بل يدركك
.. يمتطيك
وبعد بضع أسئلة
تعود إلى حيث المشهد القديم
.. إلى تلك الفيافي النضرة بصفارها
، تسأل حينئذ
.. ولا تسمع
...

.. كلما تذكرت
لفني وجع شفاف
يشبه نحيب الأطفال
هل تذكرين؟
..

Saturday, April 29, 2006

 
.. بيني وبيني

متكأ على جدار الغرفة المعتمة
! يقبض بكفيه على بقايا من أشعة تركوها
على أشباه نساء
وأنسال من فراغ
يتحين الحبر
ليرسم كلاما بأصوات هامسة
أصوات تنادي بؤسه الأزلي
!وتدعوه للفناء

.. يهدهدك السؤال
يجرك مضرجاً بعرق الشهوة
.. يسألك هو عنهن
.. واحدة .. واحدة
تلجأ بغباء محموم .. لغبائك
كمارد .. تنتفض.. تزأر
.. فيأكل النوى من كبدك
في هذه البقعة النائية .. ستبقى
.. مهموماً بالانتظار المجرد
.. بالانتظار القاطع
ليهدهدك السؤال ..
تزأر .. تنتفض
تبكي
....
هذه الألوان الزاهية
أمامك .. أنظر
هي ملك للصمت .. لألوان أخرى لا تعرفها
هي اسمك الذي لم تختره
هي قدرك السري
هي المرأة السمراء في منامك
هي الصدفة الحتمية
أتذكر؟
كانت هناك منذ الأزل
منذ اعتنقت سفرك
إلى حيث أنت
تقبع في الغرفة المظلمة
مهموم بنقائك
تقبض بكفيك على الحبر
على البقايا
على الجدار
!على نفسك

This page is powered by Blogger. Isn't yours?