Sunday, July 30, 2006

 
كلام فاضي

هذه الروح ملتبسة
تبحث عن تكرار لرائحة قديمة يفترض أن تعود
تبحث عن الله في التفاصيل- من باب التغيير
عن الله في الاستمرار
عن كرىً يؤجل إفاقتها المحسوبة
عن الجدوى- هل تكون الأشياء؟
أم هي كائنة؟
..
هذه حبيبتي تمر أمامي
تنتزع قلبي
وهذا الندى الكثيف على زجاجي
يرد صوتي
يرد بكائي
وهي تمر بغنجها إياه
لا أحد يسمعني
..
كانوا يزورون قصائدي
كانوا ينتظرون
كانت الأسئلة الفارغة تملأني
كانت الأسئلة الفارغة تبقيني
كانت الأسئلة وما زالت
وهم رحلوا
يهدمونني كل لحظة
أراقب غربانهم تقتلع كبدي
وأنا مسجى على ظهري
كجيفة خائن
كاحتمال لا يحتمل
إنه لا يحتمل
..
Cheers إله القدر
قدرك القميء ينجح
يثبّت البلاء المكتوب
ويعدني وإياهم بجنة فيها ولدان مخلدون
ويفرض جدول الضرب قسراً
1 x1 = 1
2 x 2 = 4
وكل مضروب بالصفر صفر
وكل ثابت شاذ
وكل شاذ متغير بسرعة كبيرة
أين أنا الآن؟ ولماذا؟
..
سأظل مؤمناً
إن شئت أنت طبعاً
بنفسي الأمارة بالسوء
بأمي التي لم تعرف وطناً
بقصائدي التي كتبتها وما أجرؤ على قراءتها
بقصائدي السخيفة التي كتبتها بأمر من نهد امرأة وسعياً له
باحتمال الوطن
فهو صغير جداً ونحبه كثيراً
بأني يساري وهذا هو الحق
بأن "ما أقصر العمر حتى نضيعه بالنضال
..
يا سيدي اتركني لحالي
اتركني قانعاً باحتمال الطحين
راضياً بفعل استمناء
نائماً عند اللزوم
نائماً بلا لزوم
وحاسبني عند اللزوم
لم تصر على جري من رئتي عندما ينتابني المطر؟
يا اله الكون، يا رب السماوات.. يا كل شي .. يا أكبر شي
"شلِك فيني؟"

يوليو 30
2006
بيروت
إقرأ هذا المقال المهم لغسان تويني في النهار

This page is powered by Blogger. Isn't yours?