Tuesday, April 25, 2006

 
.. زنزاناتهم

ثلة من حراسها
تنز عنهم زبدة التفاصيل
يفاخرون بأمجاد منسوجة من كلام
ويمضون غير آبهين بعتمة النهار
تتواتر طقوسهم كانقشاع المعنى بعد الترتيل
ويبقى صدقهم ناصعاً
!كما الصدق

لماذا تقصدهم تلك الطيور
لتبني أعشاشها بين قوافيهم
وتحفر بمناقيرها الصلبة أبوابهم القديمة المذهبة؟
، وهم يشاهدون
تعلو شفاههم السوداء انحناءة تشبه البهجة
! وتبدو أياديهم كمن يمسط قبضة من الغيم
أتراهم يرحلون؟
أم يبقى في حناجرهم ذلك الصوت المبحوح غناءً
ليقولوا ما عجزت عنه السماء
بالسذاجة عينها
بحروف تتملكها رغبة الأنبياء
..

لن يتركوا زنزاناتهم المقدسة
.. تيقن
ستبقى حروفهم المحلقة
تنسل ليلاً غير الليل
ونهاراً لا يشبهه نهار
وعندما يحين ذاك اللقاء الأسطوري
سيمارسون رقصهم المجنون ثانيةً
وسيحيلون اللغة وحشاً
يمزق بمخالبه تلك الصور البالية
ستعم الألوان سماءهم البيضاء
وستكسو الجبال ثلوج بزرقة النار
عندها فقط ستتجمع الآلهة
: لتسأل ساباتاي
هل نال منك الندم؟
قبلت بالوهم
بقدح من الشاي البارد
وبكرسي يتكئ على فراغ
يمرق من صوبك الوقت ولا يراك
يبصق على جبهتك الورق
.. انزل
شاركهم ردحهم و تناسى للحظة مسكينة، شؤمك
واطلق ما تبقى من جسدك القاسي
في عنان الغباء..
...
انهم باقون
وانت فلا محالة
سيأكلك الزهق
! لا محالة

Comments:
العزيز خاطر

يبدو ان ساباتاي اصبح محقا الان .. لا ادري, يبدو



اعجبني نصك .. اعجبني جدا
 
إلا نبيذي

"ما حدا عارف شي من شي"
من فيلم أمريكي طويل :)

رأيك يهمني .. جدا
شكرا
 
هفوة

هذا إطراء "يدلدغ" من الصبح :)

شكراً
 
Post a Comment



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?